انعقد “المنتدى الإقليمي التاسع للاتحاد من أجل المتوسط”، اليوم الإثنين في برشلونة، من أجل مناقشة “الوضع المقلق في الشرق الأوسط، بجانب متابعة عملية إصلاح المنظمة”.

وقال الاتحاد من أجل المتوسط، في بيان ختام المنتدى الإقليمي التاسع، إنه يشعر بـ”قلق بالغ إزاء الكارثة الإنسانية المروعة في المنطقة، وهو ملتزم بلعب دور نشط في غزة بمجرد أن يكون التعافي المبكر ممكنًا”.

وأكد الاتحاد أنه “بدأ العمل فعليًا على برامج في هذا الصدد، بما في ذلك مساندة مبادرة اتحاد الجامعات الأورومتوسطية (UNIMED) وجامعة النجاح الوطنية، لتوفير الدعم التقني لتعليم طلاب التعليم العالي، لتمكين حوالي 50.000 طالب فلسطيني من إكمال دراستهم عبر الإنترنت؛ كما يبحث مبادرات أخرى في مجالات مثل التوظيف، وترابط المياه والغذاء والطاقة والأنظمة البيئية، والتنمية الحضرية”.

وقال ناصر كامل، الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، خلال كلمته الافتتاحية: “خلال أربعة عقود من الخدمة كنت شاهداً على أزمات وصراعات لا حصر لها، لكن لم أواجه قط مأساة عميقة مثل تلك التي تهدد منطقة المتوسط حالياً. إن الخسائر الإنسانية مذهلة، إذ فقدنا الأرواح وتمزقت الأسر، ولم نشعر قط بالحاجة الملحة إلى اتخاذ خطوات جادة أكثر من أي وقت مضى”.

وأضاف كامل: “لا توجد طرق مختصرة للسلام، إنها رحلة تتطلب الحوار والإرادة السياسية والحلول العادلة. وفي هذه الأوقات العصيبة سعى الاتحاد من أجل المتوسط إلى تحقيق مهمته، مع اليقين بأن تعزيز التعاون الإقليمي جوهري لبث بصيصًا من الأمل”.

وأكد البيان أن “عملية إصلاح الاتحاد من أجل المتوسط، التي انطلقت عام 2023 بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لتأسيسه، تُرَكِّز على تعزيز مسؤوليات المنظمة وقدراتها ومواردها، إذ تضمنت حزمة الإصلاح الأولى تدابير أولية مثل تبسيط منصات الحوار الإقليمي وتعزيز التواصل مع الدول الأعضاء”.

وأشار المصدر ذاته إلى أن “المرحلة الثانية، التي انطلقت هذا العام، تدور حول التفكير في أولويات ورؤية الاتحاد من أجل المتوسط المستقبلية”، وزاد: “في المنتدى الإقليمي التاسع ناقش الوزراء تطورات هذه الأولويات في ظل المشهد الإقليمي المتغير، وأقروا بالدور الحاسم للاتحاد من أجل المتوسط، وقوته على الجمع بين الأطراف، ودعمه المستمر وأهميته للمستقبل الأورومتوسطي”.

يذكر أن المنتدى الإقليمي التاسع للاتحاد من أجل المتوسط عرف مشاركة ممثلين عن 43 دولة عضوا في الاتحاد.